الخميس، 28 مارس 2013

مهارات الاتصال الشخصي التسع ..



فن الاتصال : 

يقال أن الناس يشترون بالعاطفة و يبررون بالحقيقة . ونحن هنا سنستعرض مهارات الاتصال الشخصي التي تستخدمها في أمورك اليومية مثل :
اجتماع عمل .       
محادثة مع صديق .
مهمة تعليم .  
جلسة تدريب .
جلسة خاصة مع بعض الزملاء .
لقاء عام .
الناس في مجال الاتصال الشخصي على شقين : 

الأول : يبدو وكأنه ولد بطاقة وثقة ذاتيتين . 

الثاني : يجب أن يعمل لنيل ذلك . 

وعلى هذا يجب أن نفهم أن الصفات التي توجد في القياديين الناجحين يمكن تعلمها و اكتسابها وتقويتها في شخصيتنا و كل ما نحتاجه في ذلك هو الجهد الواعي لتعلم تفعيل مهارات الاتصال الشخصي على أساس ثابت مع التقويم المستمر و بعض ردود الفعل الصادقة .

الاتصال الفعال : 

هل هو لفظي ؟ أم صوتي ؟ أم بصري ؟ 

العنصر اللفظي : هو الرسالة نفسها - الكلمات التي نقولها . 

العنصر الصوتي : هو الترنيم - ورنين الصوت الذي ينقل تلك الكلمات . 

العنصر البصري : هو ما يراه الناس مرتسما على وجهك و جسمك . 

في دراسة قام بها الدكتور ( ألبرت مهرابيان ) من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس - وهو أحد ابرز الخبراء الأوائل في مجال الاتصال الشخصي . فقام بدراسة العناصر الثلاث التي نتواصل بها وقام بدراسة الفرق بين مصداقية العناصر الصوتية و البصرية و اللفظية ووجد أن درجة التناقض بين هذه العناصر الثلاثة كانت العامل الذي يحدد المصداقية فعندما تنقل رسالة متناقضة في كلامك مع شخص أخر  فان الذي يحدث كما توصل له إلى دكتور ( مهرابيان ) هو الآتي :
لفظي : 7%               
صوتي : 38%
بصري : 55 %               
المجوع : 100 %
وهذا في حالة ما تكون الرسالة متناقضة . أما في حالة كون الرسالة متوافقة فان العناصر الثلاث تعمل معاً وبصورة متساوية لنقل الرسالة فحماسة الصوت وإثارته تعملان مع نشاط الوجه و الجسم وحركتهما ليعكسا الثقة و التصديق بما يقال .

لكن هناك استثناء : 

في الحالات التي نكون فيها عصبيين أو واقعين تحت ظروف صعبة أو تحت ضغط فإننا نميل إلى حبس ما لدينا وإعطاء رسالة متناقضة جداً .

مثال ذلك : 

الشخص الذي يقف بين مجموعة وينظر إلى أسفل ويتكلم بصوت مرتجف مشبكاً أصابعه ويقول أشعر بالسعادة لأني بينكم ، فهو هنا يعطي رسالة متناقضة لا يمكن تصديقها . 

المأساة الحقيقة هي أن هناك غالبية كبيرة من الناس في العمل تعطي رسائل متناقضة فهم لديهم أفكار جديدة و رائعة وأشياء مفيدة و لكن لا يوصلونها بطريقة سليمة . 

هذا التناقض هو الحاجز الأكبر في الغالب دون الاتصال الشخصي الفعال في العمل .

خاطب العقل الأول : 

من أجل أن تكون ناجحاً في اتصالك لابد أن تتصل بالمخاطب عن طريق البعد العاطفي و إلا فانك لن تتواصل مع أحد على الإطلاق .قبل بضع سنوات اكتشف السبب الحقيقي لهذا وهو أن الناس يستشعرون بالعاطفة ويبررون الفعل بما يعتقدون أنه حقائق وذلك بسبب قوة العقل الأول . 

والمقصود بالعقل الأول هو العقل العاطفي الذي يوجه حسياً وبدون وعي عقلنا المفكر . ونظام عاطفتنا القوي ونظام مخنا يشكلان العقل الأول – وهذا العقل فطري وأولي و قوي جداً ويعمل على مستوى اللا وعي أمام العقل المفكر ، فهو العقل الذي يشكل فكرنا الواعي وفيه تحدث اللغة و الإبداع واتخاذ القرارات .

وهذا يعني وجود عقلين في رأسك . 

وقد تسأل هنا وتقول : ما علاقة هذا باتصالي اليومي ؟ 

والإجابة هي : إن لذلك علاقة كبيرة خاصة بكيفية أدائك لاتصالاتك أو استقبالها . فجميع مدخلاتك الحسية بالنظر  والصوت واللمس والذوق  والشم تأتي عن طريق العقل الأول أولاً ثم يرسلها بعد ذلك إلى العقل المفكر الذي يحدث الإحساس بها و يفسرها .لكن إذا لم يتم استشارة الممرات البصرية كثيراً بمعنى أنه ليس هناك حركة ولا اتصال مباشر بالعين  ولا إشارات ......... الخ 

 فان المعلومات لن ترسل إلى العقل المفكر وكذلك الحال مع الصوت فالإشارات الصوتية المسموعة تدخل إلى العقل الأول قبل أن تنقل إلى العقل الجديد . فإذا كان الصوت مسطحاً أو رتيباً أو مليئاً بالإشارات اللا كلامية ......... الخ

فإن العقل الأول لن يرسلها إلى العقل المفكر بفعالية . ولذا فانه ينبغي لك حتى تتواصل مع غيرك بفعالية أن تخاطب العقل الأول عند الشخص المتلقي ( لابد أن تصنع تواصلاً عاطفياً معه حتى يسمعك ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق